حقائق وتاريخ الكعب العالي

رغم اشتهار الكعب العالي في كل عروض الأزياء ودخوله إلى كل خزانة اليوم، كان للكعب العالي تاريخ طويل مثل كافة الإختراعات في الحياة، بدءا من الحضارات القديمة ومرزرا بالكثير من التحديات والمحطات التي تجاوزتها لما نعرفه اليوم ويتصدر اقدام عارضات الازياء الاشهر في قطر والعالم، ولهذا استعدي في هذا المقال بان تكتشف كل هذه الحقائق والعجائب التي يمكن ان تكون اول مرة تعرفيها.

الكعب العالي لها تاريخ يعود الى مصر القديمة

هل فكرت يوما، أن كان هناك رابط بينك وبين الحضارات المصرية القدمية حتى لو لم تكوني من أصول مصرية؟ فكرة غريبة بكل تأكيد، ولكنها حقيقة طريفة وخصوصا ان ما كنا نتحدث عن الكعب العالي والذي بدء في تلك الحضارة قبل 3500 سنة وكان حكرا على النبلاء، بل والعجيب أيضا أنهم كانوا يلبسونه في الاحتفالات والمناسبات الفخمة كما نفعل اليوم تماما، ولكن الفرق أنه كان سائدا بين الجنسين، فيستطيع الرجال والنساء لبسه للتعبيرعن الفخامة وعلو المكانة الاجتماعية.

صممت احذية الكعب للرجال قبل النساء

لأن ارتفاع القامة دليل تاريخي على السلطة والقوة للرجال، فمن الطبيعي أن تجد بداية انتشار أحذية الكعب العالي كان بين الرجال الباحثين عن ما يؤكد على هذا المظهر وخصوصا انها ظهرت في فترة الحروب، لتنتقل تدريجيا الى الملوك وبعدها بين الطبقات الارستقراطية. اما بداية التحول، فكان عندما قامت النساء بتجربة هذه الاحذية ليظهر لهن انهم الجنس المثالي بالفطرة لامتلاك هذه احذية الكعب العالي لما له قطرة على منحها الانوثة المطلوبة.

اسم احذية الكعب "ستيليتو" يعود للخنجر الايطالي

طوال الفترة السابقة كانت أحذية الكعب العالي تستند على قطع خشبية عريضة فيما يعرف اليوم بالبلاتفورم، ولكن في خمسينيات القرن الماضي استثمر مصمم إيطالي إبداعه واستوحى من الخنجر الإيطالي كعبا مدببا حتى يستند عليه القاع بشكل أنثوي يبرز جمال القدم ويعطي المرأة طولا ساحرا، ليكون بداية احذية الكعب العالي باسم "ستيليتو". يجب ان نشير بان هذه الاحذية كانت مؤلمة ويصعب ارتدائها في تلك الفترة ولكن اعتمدت كعلامة للرفاهية وحصريتها للطبقة الارستقراطية وذلك لمحدودية التصنيع.

لبس الجنود احذية الكعب في العصور الوسطى

جميعنا نعرف نشأة أحذية رعاة البقر المميزة ودورها العملية في مهنة ركوب الخيل، ولكن هل سمعتم قبلا بأن أحذية الكعب العالي كان لها استخدام مشابه، خصوصا وأنها كانت تصمم بارتفاع قصير لا يتجاوز سنتيمترات لتكون فعالة في حركة الجنود وتثبيت الاقدام عند ركوب الخيل لكي لا يقعوا عن السرج.

احذية الكعب موضة ملكية حصرية

لم يعلم تشارلز الثاني ملك انجلترا في القرن السابع عشر، كم الرؤوس التي ستطير حرفيا بعد ظهوره بالكعب العالي لأول مرة وخصوصا ان هذه الصورة ادت لانتشار هذه الاحذية بين ملوك أوروبا كلها، ليصبح بعدها كل من تجرأ على لبسها من عامة الشعب، هو اشارة للتمرد على الطبقة الحاكمة، ليصدمهم مرسوم فرنسي يحكم بالاعدام على كل شخص سوف يقوم بهذا الفعل، وبهذا تكون احذية الكعب موضة ملكية حصرية.

تخفى احذية الكعب تحت الفساتين الطويلة

تخيلي حذاء كعب عالي بطول 20 سم لا يمكن ان يراه احد، هذا تحديدا ما كانت تفعله النساء في القرن السادس عشر، بعد ان كانت هذا الاختراع من الأحذية يسمى "Chopines"، حيث معه يمكنهم ان يظهروا بصورة اطول من باقي النساء والتاكيد على الانوثة، بالاضافة الى ان كمية القماش الفاخر المستخدم في اطلالاتهم وهكذا يعبروا عن الغناء الفاحش والرفاهية الكبيرة وكل هذا بسبب احذية الكعب المخفية تحت الفساتين الضخمة الطويلة.

فرانسوا بينيه مصمم أحذية الكعب التي نراها اليوم

ربما لن تستغربي لو عرفت أن الأب المصمم لأحذية الكعب العالية التي نعرفها اليوم من أصول فرنسية، فـ فرانسوا بينيه هو أول من حقق دمجا عمليا بين الكعب بأناقته واستخدام التصاميم الجذابة كالورود الجميلة المخاطة يدويا على كل قطعة. كان الكعب قصير نسبيا وغير مريح في المشي، ولكن يبقى هو النموذج الاول الباقي ليومنا الحالي والذي نعشقه بصورة جنونية اليوم ويرافق الاطلالات الفاخرة المميزة.